مأساة يخت Bayesian : الواضح و الغير معقول

في صباح يوم 19 أغسطس 2024، غرقت يخت الشراع الفاخر 56 مترًا Bayesian في خليج بورتشييلو (على بعد 15 كم من باليرمو في جزيرة صقلية)، وذلك في غضون دقائق قليلة وعلى بُعد 300 متر فقط من الشاطئ

من بين 22 شخصًا كانوا على متن يخت  Bayesian، نجح 15 فقط في النجاة. وقد أثار هذا الحادث المأساوي ضجة كبيرة في مجتمع اليخوت لأسباب متعددة.

أولاً، كان اليخت نفسه، الذي تم بناؤه في ورشة Perini Navi الإيطالية الشهيرة، وإن لم يُعتبر "غير قابل للغرق" (كما تدعي الورشة)، فإنه لم يثر أي شكوك حول جودته. علاوة على ذلك، لم يكن قديمًا؛ فقد تم تدشينه في عام 2008.

ثانيًا، لم تحدث أي حوادث مشابهة مع اليخوت الأخرى التي كانت راسية في نفس خليج بورتشييلو.

ثالثًا، كان مالك اليخت وبعض من رفاقه الذين لقوا حتفهم على متن  Bayesian، شخصيات "معروفة في الدوائر الضيقة" دون أي تهكم.

أخيرًا، الأحداث التي سبقت وفاتهم، إلى جانب العوامل المذكورة أعلاه، أثارت بشكل متوقع العديد من الفرضيات - من المعقولة إلى تلك التي تميل إلى نظريات المؤامرة الصريحة.

كانت ضحايا المأساة سبعة أشخاص:

• مايكل لينش، مالك يخت  Bayesian، المعروف بـ "بيل غيتس البريطاني"، الذي قرر الاحتفال بتبرئته من تهمة احتيال بقيمة 8 مليارات جنيه إسترليني، التي كانت تهدد بالسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا؛

• ابنته البالغة من العمر 18 عامًا، هانا، التي اصطحبها والدها للترفيه عنها قبل بداية دراستها في جامعة أكسفورد؛

• المحامي الأمريكي وصديق لينش، كريستوفر مورفيلو، وزوجته نيدا ناسييري، مصممة المجوهرات؛

• رئيس قسم Morgan Stanley International وشاهد الدفاع في قضية لينش، جوناثان بلومر، وزوجته جودي بلومر؛

• طاهي اليخت، ريكالدو توماس

ماذا حدث في خليج بورتشييلو؟

حوالي الساعة 8:30 مساءً في 18 أغسطس، رسا يخت Bayesian في خليج بورتشييلو على الساحل الشمالي لصقلية، على بعد حوالي 300 متر من الشاطئ. كانت البحر هادئة، لكن من جهة الشمال، من خليج نابولي، كانت العاصفة تقترب. حوالي منتصف الليل، أصدرت حرس السواحل الإيطالية تحذيرًا من العاصفة القادمة مع رياح تصل سرعتها إلى 46 عقدة.

في الساعة 3:50 صباحًا - وفقًا لبيانات نظام التعرف التلقائي (AIS)، بدأ موقع اليخت يتغير، ربما بسبب الرياح القوية: أولاً تحرك بمقدار 80 مترًا في اتجاه واحد، ثم في الاتجاه الآخر.

في الساعة 4:02 صباحًا - سجلت كاميرات خليج بورتشييلو ومضات قوية من البرق.

في الساعة 4:06 صباحًا - تم تلقي آخر بيانات من نظام AIS من المكان الذي غرق فيه اليخت لاحقًا.

بين الساعة 4:30 و5:00 صباحًا، غرق اليخت  Bayesian، على الأرجح نتيجة لإعصار مائي تشكل في الخليج. تم إنقاذ 15 شخصًا بواسطة طوف النجاة: ستة ركاب (بما فيهم طفل يبلغ من العمر عامًا واحدًا)، والقائد، وثمانية من أفراد الطاقم.

في الساعة 4:34 صباحًا - شاهد كارستن بورنر، قائد اليخت Sir Robert Baden Powel البالغ طوله 42 مترًا، الراسية بالقرب من  Bayesian، صاروخ إشارة أحمر يدل على موقع طوف النجاة. قام طاقم Sir Robert Baden Powel بمساعدة الناجين حتى وصول حرس السواحل. كما لاحظ كارستن بورنر أن اليخت Bayesian غرق بسرعة كبيرة.

بداية التحقيق

تم إجراء الفحص الأولي لليخت  Bayesian، الذي استقر في قاع الخليج على عمق 50 مترًا، باستخدام الغواصين والمعدات تحت الماء ذات التحكم عن بُعد. وفقًا للبيانات المتوفرة حتى الآن، لا توجد أي أضرار خارجية كبيرة على الهيكل أو الهيكل العلوي أو الصاري (على الرغم من التكهنات العديدة حول هذا الموضوع). تم العثور على جثة طاه اليخت، ريكالدو توماس، في المياه بالقرب من اليخت الغارق. أما الستة الآخرون، فقد تم اعتبارهم مفقودين لفترة من الزمن، حتى اكتشف الغواصون جثثهم في كابينات الطابق السفلي.

في بداية ديسمبر 2024، تم الإعلان عن أن عملية رفع اليخت Bayesian مقررة في منتصف يناير – أوائل فبراير 2025. وتعمل على هذه المهمة ثماني فرق متخصصة مختلفة، حيث يُعد اليخت هو الدليل المادي الرئيسي الذي يجب استعادته وتقديمه لفحصه من قبل الخبراء الجنائيين، دون تغيير أو لمس أي شيء. وفقًا لما سيكتشفه المحققون (مثل الأبواب أو الفتحات المفتوحة، عيوب في البناء أو المعدات، أو آثار الصراع مع العاصفة وما إلى ذلك)، قد يتم توجيه تهم القتل غير العمد إلى بعض الأفراد.

تاريخ يخت  Bayesian

بدأت عملية بناء اليخت استناداً على طلب رجل الأعمال الهولندي إريك ألبيادا ييلجيرسما في عام 2005. تم تدشينه في عام 2008 تحت اسم Salute  ليصبح اليخت الخامس في سلسلة ناجحة من اليخوت بطول 56 مترًا من ورشة  Perini Navi . صمم السلسلة المصمم الأسطوري النيوزيلندي رون هولاند، ولكن على عكس اليخوت السابقة ذات الصاريين، كان لدى Salute  صاري واحد فقط وكان هو الأطول في العالم في ذلك الوقت، حيث بلغ ارتفاعه 72.27 مترًا. وكان فريق مهندسي ورشة Perini Navi قد عمل على تعديل التصميم ليأخذ هذا التغيير في الاعتبار.

في نفس العام الذي بدأ فيه بناء اليخت، وقع حادث لصاحب اليخت: في يخته الآخر (الذي كان طوله 52 مترًا ويسمى Liberty II  من نفس ورشة  Perini Navi، سقط مقعد شمس غير مثبت وتسبب في إصابة في عموده الفقري. نتيجة لهذه الإصابة، بقي إريك ألبيادا ييلجيرسما مشلولًا حتى وفاته في عام 2018. بمجرد أن تم الانتهاء من بناء Salute، باعها إلى المطور الهولندي جون غروينيوود.

في عامي 2008 و2009، فاز Salute  بعدد من الجوائز الدولية المرموقة، بما في ذلك جائزة أفضل تصميم داخلي من International Superyacht Society  واعتبارها أفضل يخت شراعي في فئة اليخوت التي يزيد طولها عن 45 مترًا وفقًا لمجلة Boat International .

في عام 2010، عرض جون غروينيوود Salute  للبيع. ولم يتم العثور على مشتري إلا بعد أربع سنوات. في ديسمبر 2014، اشترت شركة Revtom Ltd اليخت مقابل حوالي 30 مليون يورو، وهي مملوكة لأنجيلا باكاريس، زوجة مايكل لينش – أحد الشخصيات الرئيسية في المأساة وضحاياها. تم تغيير اسم اليخت إلى Bayesian  تكريمًا لعالم الرياضيات الإنجليزي في القرن الثامن عشر، توماس بايز. وقد أصبحت أفكار هذا العالِم في مجال نظرية الاحتمالات أساسًا لكل من أطروحة لينش وحلول البرمجيات الناجحة لشركته Autonomy.

من هو مايكل لينش - "ملك تكنولوجيا المعلومات" في بريطانيا؟

عن أشخاص مثل مايكل لينش يُقال: "لقد صنع نفسه بنفسه". وُلد لينش في أسرة متواضعة، حيث كان والده رجل إطفاء ووالدته ممرضة. دخل جامعة كامبريدج بمجهوده الخاص وتخرج منها، ثم حصل على درجة الدكتوراه وأسس شركته الخاصة، ليصبح في النهاية "بيل غيتس البريطاني". جلب له النجاح بشكل رئيسي في مجال التحليل وتصنيف المحتوى، مثل الحلول التي يمكنها تحليل مجموعة من الوثائق واستخراج الأهم منها. بفضل إنجازاته في مجال الابتكار، تم تكريمه بوسام فارس من قبل إمبراطورية بريطانيا.

لم يكن لينش معروفًا بكونه طيبًا أو مُحسنًا، ولكنه كان يتمتع بحس فكاهي حاد وكان من كبار المعجبين بسلسلة أفلام جيمس بوند. أطلق أسماء الأشرار الرئيسيين من السلسلة على غرف الاجتماعات في مكتبه في كامبريدج (مثل Dr. No  و Goldfinger)، كما وضع حوض سمك كبير به أسماك بيرانها في الاستقبال (إشارة إلى فيلم "You Only Live Twice" عام 1967).

في أغسطس 2011، اشترت شركة Hewlett-Packard  الأمريكية العملاقة لتكنولوجيا المعلومات شركته Autonomy مقابل 10.2 مليار دولار. لكن في عام 2012، تم فصل لينش و250 من موظفي Autonomy  الجدد من قبل الإدارة الجديدة لـ HP  بتهمة تضخيم النتائج المالية عمداً. في 2015، رفعت HP  دعوى قضائية ضدهم. تم سجن المدير المالي في Autonomy، سوشوفان حسين، لمدة خمس سنوات بتهمة التلاعب بالبيانات المالية. أما لينش ونائب الرئيس المالي في Autonomy، ستيفن تشامبرلين، فقد تم تسليمهما إلى الولايات المتحدة بعد معركة قانونية طويلة بتهمة الاحتيال.

في 6 يونيو 2024، بعد ما يقارب 13 عامًا من الجدل، حدث شيء غير متوقع: تم إسقاط التهم الجنائية ضد مايكل لينش وستيفن تشامبرلين. ورغم أنهم كانوا ما زالوا مطالبين بدفع 4 مليارات دولار لـ HP، تمكنوا من تجنب السجن لمدة تصل إلى 20 عامًا. كخبير في نظرية الاحتمالات، كان لينش يقدر هذا الاحتمال بأقل من 0.5%. للاحتفال بهذا الحظ الاستثنائي، قرر مايكل لينش الاحتفال على يخته Bayesian  مع زوجته وابنته الصغرى وأصدقائه وأعضاء "فريق الدفاع" الخاص به. وكان من المتوقع أن يعود إلى لندن في 20-21 أغسطس لمواصلة معركته القانونية مع HP.

قد يبدو للوهلة الأولى أن القضايا المالية والقانونية التي واجهها لينش لا علاقة لها بيخته، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تسببت مأساة بورتشييلو في موجة من الافتراضات، بما في ذلك الأكثر غرابة؟

النسخة 1: الإعصار المائي

الإعصار المائي هو دوامة مخروطية من الهواء والماء تتشكل فوق سطح الماء. لكن، وعلى عكس الأعاصير الكبيرة "الكلاسيكية"، فهو أصغر بكثير (يتراوح قطره بين 5 و200 متر)، ويتطور بسرعة كبيرة، ويستمر من عدة دقائق إلى نصف ساعة كحد أقصى، ولا يصاحبه رياح إعصارية في المناطق المحيطة. كانت الظروف لظهوره عند سواحل صقلية في ليلة 19 أغسطس مواتية: بعد عدة أسابيع من الحرارة، كانت درجة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط أعلى من المعدل الطبيعي (حوالي 33 درجة مئوية)، وخلال اليوم السابق للمأساة، سجلت خدمات الأرصاد الجوية 18 حالة من الإعصارات المائية قبالة سواحل إيطاليا.

أفاد البحار الناجي من Bayesian، ماثيو جريفيثس، الذي كان يؤدي نوبته في ليلة المأساة، للسلطات أنه عندما بدأ الرياح في التصاعد، أيقظ القبطان جيمس كاتفيلد، الذي أمر بإيقاظ باقي الطاقم. ولا يمكن حالياً الحصول على تعليقات مفصلة من أي من أفراد الطاقم أو الركاب، حيث تم فرض حظر صارم على نشر أي معلومات ذات صلة بالقضية. وقد تمكن القبطان كاتفيلد من تقديم تعليق واحد فقط، وربما كان يشير إلى عدم القدرة على التنبؤ بظهور الإعصار: "لم نرَ اقترابه".

لكن ما يثير التساؤل في هذه النسخة هو أن اليخت الأصغر حجمًا (يخت Sir Robert Baden Powel البالغ طوله 42 مترًا)، الذي كان راسيًا على بعد مئات الأمتار فقط من Bayesian  في تلك الليلة، لم يتأثر. عندما بدأ العاصفة، تمكنت طاقم Sir   Robert Baden Powel  من إغلاق جميع الفتحات وتشغيل المحركات. وفقًا لهم، كانت رياح العاصفة تصل سرعتها إلى 70 عقدًا وتغير اتجاهها بشكل مفاجئ، وكان انحناء السفينة (وهي قاطرة معدلة تعود لعام 1957) حوالي 15 درجة. كما أشار القبطان كارستن بورنر إلى أنه لاحظ أن Bayesian  غرقت بزاوية غريبة جدًا وفي غضون دقائق قليلة فقط.

ومع ذلك، تعد ميزة الإعصار المائي هي "محليته"، لذا من الممكن أن تكون Bayesian  قد تعرضت لضربة دقيقة من الدوامة.

النسخة 2: العيوب في تصميم يخت Perini Navi  منذ عام 2021 جزء من  TISG

في 31 أكتوبر 2024، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً استعرض آراء مجموعة من الخبراء في مجال الهندسة البحرية والتصميم، معظمهم مجهول الهوية. وأشاروا إلى بعض الخصائص الإنشائية في يخت Bayesian  (مثل الصاري الواحد والعالي للغاية، موقع بعض الأبواب والفتحات في الهيكل، سطح السفينة المغروز في الهيكل، وغيرها)، والتي قد تكون قد ساهمت في الحادث عند دمجها مع الظروف الجوية القاسية.

ردًا على هذا المقال، رفعت مجموعة The Italian Sea Group، التي تضم ورشة Perini Navi، دعوى قضائية ضد الصحيفة، وعلقت على "الادعاءات" الرئيسية، مؤكدة أن يخت Bayesian  كان يلتزم بجميع معايير الأمان، وأن آخر فحص تم إجراؤه في مارس 2023. كما تم تزويد السفينة بأحدث أنظمة الأمان والاتصالات، بالإضافة إلى معدات الإنقاذ.

من وجهة نظرنا، فإن هذه الاتهامات تبدو غير منطقية، لأنه إذا كانت هناك عيوب إنشائية مبدئية في التصميم، لكانت المشاكل قد ظهرت على Bayesian  في وقت أبكر بكثير من عمرها السادس عشر، وليس في هذا الوقت المتأخر. 

النسخة 3: "العامل البشري"

تم توجيه العديد من الاتهامات إلى قائد يخت Bayesian، جيمس كاتفيلد، وطاقم السفينة، الذي نجا منه جميع أفراد الطاقم باستثناء الطباخ. من بين هذه الاتهامات:

• عدم متابعة التوقعات الجوية وعدم إجلاء الركاب مسبقًا؛

• عدم خفض الصالب ؛

• عدم تشغيل المحركات؛

• عدم إغلاق جميع الأبواب والفتحات. ومع ذلك، يمكن لأي من الركاب أن يترك بابًا أو فتحة مفتوحة، كما توجد شهادات من القبطان الذي جاء للمساعدة وبعض الغواصين الذين أكدوا أن جميع الأبواب والفتحات كانت مغلقة.

من المستحيل حتى الآن تأكيد أو دحض صحة وسرعة تصرفات الطاقم والقبطان في ليلة المأساة. حاليًا، ثلاثة من أعضاء الطاقم — القبطان جيمس كاتفيلد، مهندس الميكانيكا تيم باركر إيتون، والبحار ماثيو جريفيثس، الذي كان يؤدي نوبته في تلك الليلة — قيد التحقيق. ولكن من الجدير بالذكر أن القبطان كاتفيلد يتمتع بأفضل التوصيات من أولئك الذين تعاونوا معه في السابق: "لم يكن يخطئ أبدًا. مثل هؤلاء القادة يكونون نادرين جدًا".

النسخة 4: الاغراق المتعمد

لقد أثار حادث Bayesian  العديد من الافتراضات حول انتقام معقد تم التخطيط له على غرار أفلام جيمس بوند وأعمال كونان دويل. لكن تلاحق الأحداث في هذه القضية يبدو غريبًا حقًا: ملياردير تم تبرئته فجأة وتجنب السجن وأعضاء رئيسيون في "فريق الدفاع" الخاص به يغرقون بشكل غير متوقع على يخت "غير قابل للغرق" (وفقًا لرأي الشركة المصنعة) على بُعد مئات الأمتار فقط من الشاطئ.

ما يجعل هذه الفرضية أكثر رعبًا هو حقيقة أن الشخص الثاني الذي تم تبرئته في نفس القضية الجنائية، نائب رئيس الشؤون المالية في Autonomy، ستيفن تشامبرلين، توفي أيضًا تقريبًا في نفس الوقت، رغم أنه لم يكن على يخت Bayesian  في الأساس. فقد دهسته سيارة في قريته في مقاطعة كامبريدج قبل يومين من المأساة التي حدثت لليخت. تعرض تشامبرلين للدهس أثناء جريه صباحًا في 17 أغسطس وتوفي بسبب إصابة في رأسه دون أن يستفيق. لم تجد الشرطة البريطانية أي شيء غير عادي في الحادث، حيث لم تغادر السيدة التي دهست تشامبرلين مكان الحادث وتعاونت بشكل كامل مع التحقيق.

من الطبيعي أن يكون هناك العديد من الفرضيات في هذه الحالة. نحن لا نعرف (ولا يمكننا معرفة) كل تفاصيل وفاة يخت Bayesian، جزئيًا لأن التحقيق لم يكشف بعد عن جميع الحقائق التي يجب إبلاغ الجمهور بها. وبالتالي، فإن ما تم ذكره أعلاه لا يسمح باتهام شركة Perini Navi، التي بنت Bayesian، أو طاقم السفينة بما حدث. خاصة وأن تاريخ حوادث السفن يعج بالعديد من حالات تلاقي الظروف المأساوية غير المتوقعة وكذلك الأفعال المتعمدة. يبقى أن ننتظر ما سيكشفه رفع السفينة، رغم أن هناك أيضًا ضمانات قليلة بأن ذلك سيساعد التحقيق. في كل الأحوال، لم يحن الوقت بعد لاستخلاص الاستنتاجات.